معهد دراسات الأسرة ، رافد من روافد جامعة أم درمان الإسلامية يرتكز إلى ذات الأسس التي قامت عليها ومن أجلها الجامعة ، فجامعة أم درمان الإسلامية ثمرة طيبة من بذرة طيبة في أرض طيبة وهي غرس هذا الشعب الأصيل ، بإرادة أصيلة لأداء مهمة أصيلة قام بها زمرة من المشايخ قبل ما يقارب القرن من الزمان .
وفي ذات إطار أهداف الجامعة كان ارتباطها بقضايا المجتمع وما يحيط به من استهداف قديم في أثواب جديدة . جاءت رؤية المعهد التي ترفض الاتجاه الرامي للتمحور حول المرأة وجعلها الوسيلة والغاية ومن ثم تفكيك صلتها بالرجل والطفل والبيت ، وعليه كان الاتجاه لأن تكون الأسرة هي الوحدة الجامعة للمرأة والرجل والطفل والشباب وذوي القربى والصهر ... الخ ، ومن ثم تكون مناط اهتمام وسر قيام هذا المعهد . وكان الاسم ( معهد دراسات الأسرة )
أما رؤية المعهد فيما يلي مناهجه ومسعاه فتقوم على الجمع بين الأبعاد النظرية والفكرية وبين الواقع العملي المرتبط بحركة المجتمع المسلم وما يحيط به من مجتمعات مغايرة وفي ذات الإطار جاءت أهداف المعهد .
من أجل تحقيق هذه الأهداف يعتمد المعهد استراتيجية متكاملة تقوم على أبعاد أربعة يكمل بعضها بعضاً وهي :
4. إتباع منهجاً نقدياً يقوم على الأصول الإسلامية في التصدي للإرث الغربي الخاص بالأسرة وآليات عولمته خاصة المواثيق والاتفاقيات الدولية وبرامج المؤتمرات خاصة التي تحتمي تحت شعارات الحقوق والحريات وقضايا السكان .
يتضح من هذه الأهداف والإستراتيجية أن المعهد قد حرص على ألا يكون معقلاً أكاديمياً كغيره من روافد الجامعة . بل حرص أن يكون الجانب العملي الواقعي التطبيقي والتواصل مع قضايا الأسرة وحاجاتها هو الأصل ، على أن يكون الجانب الأكاديمي وسيلة من وسائل تحقيق الأهداف وبالتالي يحقق هدفاً من أهداف الجامعة وهو هدف التواصل مع المجتمع لترقيته وإصلاحه روحياً ومادياً . وهذا الاتجاه وبهذه الخصوصية يتكامل مع ما تقوم به كلية تنمية المجتمع .
والمعهد بهذا الدور المركب القائم على رؤية ومقاصد إسلامية لا يغفل الجانب العالمي لمهمته ، فالمرتجي أن يقدم المعهد للعالم أجمع نظام الأسرة الإسلامي الذي يحتوي المرأة والرجل والطفل في وحدة هي أساس نظامه الاجتماعي .